الرسالة التي دفعت "روان رضوان" للبحث عن مربيتها الفلبينية بعد 22 عامًا
كانت مجرد رسالة ورقية وانقلبت لقصة إنسانية، أرسلتها خادمة فلبينية كانت بالمملكة قبل أكثر من 22 عامًا، أرسلت هذه الرسالة لأسرة عملت لديها للاطمئنان على طفلتين كانت ترعاهما.
وجاءت إحدى الطفليتين بعدما صارت صحفية (روان رضوان)، لتكتشف الرسالة وتبدأ رحلة بحث استغرقت أكثر من ثلاث سنوات لتجد في نهاية بحثها مربيتها الحنون.
وسجلت صحيفة "العرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية وموقع "جي إم آية" الإخباري الفلبيني النهاية السعيدة لرحلة البحث التي بدأتها الصحفية السعودية "روان" حتى التقت مربيتها الفلبينية التي فارقتها منذ 22 عاما.
وذكرت "روان رضوان" إن اكتشافها لرسالة شخصية مؤثرة للغاية أرسلتها مربيتها الفلبينية "ماري نينا برناردو" لوالدة روان منذ 22 عاما كانت السبب الذي من أجله قررت روان البحث عن "ماري" إذ حرصت "ماري" من خلال رسالتها على التعبير عن عميق حبها وتعلقها بروان وأختها اللتين أشارت لهما في الرسالة باسم "رونا" و"لولي".
وأضافت: "لقد أردت أن أطمئن على أحوالها.. لقد كانت دائما حنونة وحريصة علينا.. أنا أتذكر أنها هي التي علمتنا أهمية الانضباط، كما أنها علمتنا اللغة الإنجليزية وكانت حريصة دائما على أن تقص علينا قصة قبل النوم".
وأشارت إلى أن انشغال والديها بأعمالهما (إذ كان والدها الدبلوماسي "محمد جميل رضوان" يعمل في سفارة المملكة بجاكرتا، بينما كانت والدتها "فاطمة زين" تعمل محاضرة بجدة)، كان السبب وراء بقاء روان وأخويها مع مربيتهم الفلبينية معظم الوقت.
وتابعت روان: "لقد كنا صغارا للغاية لذلك كل شيء طيب قامت هذه السيدة بتعليمنا إياه ما زال محفورًا بذاكرتنا".
وأكملت روان حديثها عن الأثر الطيب الذي تركته هذه السيدة داخلها هي وأختها قائلة: "لقد حصلت أنا وأختي على 10 مربيات أخريات بعد هذه السيدة ولكننا كنا دائما نفتقد طيبة وحنان "ماري" لقد كانت حقا مختلفة، لذلك بذلت كل ما في وسعي للوصول إليها".
وأفادت روان أنها كادت تصاب باليأس بعد أن أمضت ثلاث سنوات في البحث دون نتيجة، وقالت: "لقد استخدمت جميع مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كان لدي اسم السيدة كاملا وعنوانها كما استخدمت كل وسيلة بحث ممكنة إلا إنني لم أتوصل لشيء ".
وتستكمل روان الحديث عن رحلة بحثها قائلة إنها داعبها الأمل من جديد عندما اكتشفت الموقع الإلكتروني الرسمي للمقاطعة التي تعيش فيها ماري، حيث تمكنت من الوصول لرقم تليفون واحدة من المسؤولات بمكتب المحافظ وتقول روان إن هذه السيدة أبدت استعدادها لمساعدتها في الوصول لمربيتها.
ويبدو أن مسؤولة مكتب المحافظ لم تستطع أن تتوصل لمكان المربية لذلك قامت بنشر صور السيدة وقصتها وسرعان ما تناقلت الصحف الفلبينية القصة لتنتهي رحلة البحث عند قيام المربية الفلبينية "ماري" بالظهور عبر محطة "جي إم آية" الإخبارية.
وتحدثت روان بسعادة عن لحظة لقائها بمربيتها الحنون عبر الأقمار الصناعية قائلة: "لقد استضافوا مربيتي في أحد استديوهات المحطة وجعلوني اتصل بها.. لقد كانت لحظة رائعة عندما وجدت نفسي جالسة أمام تلك السيدة التي لم أرها منذ 22 عاما، لقد بدا الأمر كقصة خيالية رائعة".
وحرصت روان في نهاية حديثها مع "العرب نيوز" على شكر كل هؤلاء الذين ساعدوها في العثور على مربيتها "ماري" كما أكدت أنها ستسعى حتما للالتقاء بمربيتها وجها لوجه في القريب العاجل.
ofv Ykshkdm jkhrgjih hgwpt fhgtgfdk ,hgsu,]dm hgwdt fhgtgfdk jkhrgjih ofv Ykshkdm ,hgsu,]dm