فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: تحقق دائرة العِرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة مع دكتور جامعي (61 عاماً – متقاعد)، إثر ضبطه في قضية أخلاقية، صُنفت بأنها "مساومة امرأة على شرفها، واستغلال مكانته الاجتماعية ونفوذه الأكاديمي في أغراض دنيئة".
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الدكتور كان يشغل منصباً في الجامعة، ويستغل عمله في تكوين علاقات محرمة مع بعض الطالبات، وخصوصاً اللواتي لديهن ارتباط معه من أجل دراساتهن الجامعية، وذلك حسب اعترافه المسجل هاتفياً.
وكانت مطلقة (27 عاماً) تبحث عن واسطة لاستكمال الالتحاق ببعثة، وتحتاج لبعض الأوراق والتوصيات الجامعية، وخلال حديثها مع إحدى زميلاتها أكدت أن هذا الدكتور يستطيع أن يخدمها، لكن عليها الحذر والانتباه منه. وعندما اتصلت عليه المطلقة لطلب مساعدتها كان يسألها ويستفسر منها في أمور حياتها، بعيداً عن تخصصها الجامعي، وأكد أن موضوعها بسيط، لكن بشرط الخروج معه وتمكينه منها.
وعندما رفضت المطلقة وتخوفت أكد لها أن لديه معرفة بأحد الفنادق، وسبق أن طلعت معه طالبات من أجل تحقيق رغباته الحيوانية الدنيئة، ويقوم بخدمتهن بعد ذلك، وقال لها: "فكري وأنا أنهي موضوعك".
وبعد تفكير عميق من المطلقة لجأت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع المنصور"، وطلبت منهم مساعدتها، وردع هذا الجاني، الذي استغل حاجتها وقلة حيلتها، ومساومتها على شرفها، واستخدام نفوذه ومكانته الاجتماعية في مساومة العفيفات، حسب بلاغها.
وتم التأكد من البلاغ والاستماع للمحادثات، وتم التواصل من قِبل المطلقة مع الدكتور على مسمع أعضاء الهيئة، وبحضور ولي أمرها، وتم ضبطه عندما حضر لشارع المنصور من أجل اللقاء مع المطلقة، والذهاب للفندق، وإعداد محضر ضبط بالقضية، وتسليم الدكتور لمركز شرطة المنصور، الذي حقق معه، وأحاله لسجن الموحد بحي النسيم، وجرى عرضه أمس الأحد لدى دائرة العِرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام، والتحقيق معه قبل إحالة ملف قضيته للمحكمة والحكم عليه شرعاً.