كشفت الشرطة البريطانية عن اعتراف أخير في قضية الغدر بالمبتعثة ناهد المانع الزيد التي تم العثور عليها غارقة في دمائها بعد تلقيها عدة طعنات أودت بحياتها الشهر الماضي.
وحسب صحيفة "ديلي جازيت" البريطانية، ذكرت الشرطة أن كاميرات المراقبة التي كانت مزروعة على بعد 50 مترًا من مكان تعرض ناهد للطعن، والتي أطلقت عليها اسم "الشاهد الصامت"، هي في الحقيقة كاميرات مكسورة ولا تعمل منذ سنتين.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إن كاميرات المراقبة الموجودة في نفق بالقرب من مقتل المبتعثة لا تعمل منذ سنتين، ولو كانت تعمل لقادت إلى الجاني الحقيقي الذي يحتمل أن يكون قد سلك الطريق الذي زُرعت فيه الكاميرات.
كما ذكرت الشرطة البريطانية أنها تتعرض للإعاقة في محاولتها اصطياد الجاني في قضية ناهد، نتيجة ضعف جودة الصور التي التقطتها بعض الكاميرات الأخرى، وبسبب الكاميرات الأخرى المكسورة التي لا تعمل.
ويبدو أن الشرطة البريطانية ألمَّ بها اليأس بعد أسابيع من البحث عن قاتل ناهد دون جدوى؛ إذ وجهت يوم الاثنين (7 يوليو 2014) نداءً مباشرًا إلى قاتل المبتعثة المغدورة، وطالبته بمراعاة "ضميره" وتسليم نفسه.
وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا.
وأعلنت الشرطة رسميًّا بعد انتهاء التشريح عن أن سبب الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين.
وتكثف الشرطة تحرياتها عن قاتل ناهد، وعمن طعن البريطاني جيمس أتفيلد قبلها في نهاية مارس الماضي في المنطقة نفسها، الذي تقول إن الصور التي التُقطَت لجناة محتملين في قضيته، ضبابية وغير واضحة.
وحسبما أفادت به صحيفة "إسكس كاونتي ستاندرد"، اعترفت الشرطة بأن محاولات العثور على الجناة ستكون بطيئة ومضنية.
على صعيد آخر، أحاط بريطانيون بما لم تحط به صحف بريطانية، بعد أن تحدث عدد من المواطنين البريطانيين عن أن التخفيضات في النفقات الحكومية وراء التأخر في القبض عن القاتل.
فبسبب التخفيضات في الإنفاق الحكومي، تم تسريح الرجال والسيدات الذين كانوا يعملون لدى جهاز الشرطة البريطانية، وكانوا يضطلعون بدور المخبر السري ومن يتقفى آثار المجرمين والقتلة.
ومع تسريح هؤلاء، تراجعت حالة ضبط الشارع، وارتفع معدل الجريمة، وغابت العدالة بعدم تقديم المجرمين للمحاكمة ونيل جزائهم، وفق قول أصحاب هذا الرأي.
هل في المدينة قاتل معتل عقلياً؟
مع ذلك كشف أن التحقيق يركز على رسائل كراهية ضد الإسلام كتبها في مواقع التواصل بعض البريطانيين، ليرى إذا ما كان بينهم مقيمون في "كولشيستر" أو جوارها.
كما كشف عن مهم آخر، وهو مدى ارتباط الجريمة بأخرى حدثت في المدينة قبل 3 أشهر، واستهدفت جيمس أتفيلد، وهو بريطاني عمره 33 ومعتل نفسيا، "وسدد إليه قاتله المجهول للآن 100 طعنة بالسكين في إحدى الحدائق بالمدينة" وفق ما ذكر، ملمحا ربما إلى إمكانية وجود أحدهم يقدم على القتل لمجرد القتل فقط، ولعلة نفسية ما.
عن تلك الجريمة ذكر محقق آخر، هو ريتشارد فيليبراون أن المدينة شهدت في 3 أشهر جريمتي قتل طعناً بالسكين "من دون اكتشاف مرتكب الأولى، ولا الثانية التي ذهبت ضحيتها الطالبة السعودية، ولا تم اكتشاف الدافع وراء ارتكاب أي من الجريمتين" ثم نبه سكان "كولشيستر" البالغ عددهم 100 ألف، بينهم 200 مبتعث سعودي تقريبا، بأن لا يمشي أي منهم وحيدا في مشاعاتها وضواحيها المكتظة بأشجار بينها مساحات خالية، كحيطة منهم وحذر.
كما سمت الشرطة الرجل الذي اشتبهت به واعتقلته يوم حدثت الجريمة الثلاثاء الماضي، فقالت انه بريطاني يقيم وحيدا في شقة مطلة على الدرب الذي قتلت فيه المبتعثة ناهد، وعمره 52 واسمه فينس بورجز، لكنه اتضح لديها بأنه خارج الشبهة تماما، لذلك أطلقوا سراحه.
المعتل نفسيا، البريطاني جيمس أتفيل، سدد اليه قاتله 100 طعنة قبل 3 أشهر بالمدينة
[]d] lrjg hglfjuem hgsu,]di fvd'hkdh hglfjuem hgsu,]di fvd'hkdh oooo