بعض الناس قد يصيبه العجز في مسابقة الصالحين
والحذو حذوهم إذا قرأ سير كثير من جهابذة السلف
ورأى جهادهم وعملهم ورقيهم في درجات الكمال وشدة محاسبتهم
لأنفسهم وكثرة عطائهم لهذا الدين ومقدار الثواب
الذي سينتظرهم إن شاء الله تعالى
فيرى أنه لا سبيل لمنافسة أولئك القوم !!
ولعل لسان حاله يقول :
ما ترك لنا السلف شيئا نعمله بل يخيل إليه أن أولئك السابقين قد أخذوا كافة الدرجات
في
الجنة وليس له أن يصل إلى ما وصلوا إليه
ويفقد الأمل على جانب ما يوسوس له الشيطان بعدم قبول عمله
أو أن عمله لن يقدم ولن يؤخر لأن دخول
الجنة بالرحمة
وليس بالعمل .....
ولكن اعلم أخي الكريم بأن فضل الله أوسع مما تتصور
ورحمته وسعت كل شيء ، وأن
الجنة إنما هي جنات كثيرة
وليست بجنة واحدة ، وكل جنة فيها درجات ومنازل
وأن من سعة هذه الجنات أن الله سينشئ لها خلقا جديدا
فيسكنهم في نواحي
الجنة ..
روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يزال في
الجنة فضل حتى ينشئ الله
لها خلقا فيسكنهم فضل
الجنة "
[ رواه البخاري ومسلم ]
إن المؤمن الفطن ينبغي أن يحرص على أن يرفع
درجته في جنة سيخلد فيها أبدا .. وكما أن كثيرا
من الناس لهم طموحات وهمم عالية في أمور دنياهم
فلا بد من أن تكون لنا همم اشد وأعلى من ذلك
في أمر الآخرة ..
فشمر لهذه الدرجات وكن عالي الهمة ..
ورسولنا صلى الله عليه وسلم أمرنا عند سؤالنا الجنة
أن نسأل الله الفردوس الأعلى
لا أن نقول كما يقول بعض المتقاعسين :
" اللهم ارزقني
الجنة ولو عند بابها "
واعلم بأن سلعة الله غالية
وأن نيل الدرجات لا يكون بالأماني وإنما بالتشمير والاجتهاد
والعمل والانقياد لرب العالمين ..
من كتاب :
كيف ترفع
درجتك في
الجنة
و آسف لو كان في خطأ طباعي و
ان شا الله يفيدكم الموضوع .............اتمنى اشوف الردود
;dt jvtJJJu ]v[j; td hg[km hgp,j jvtJJJu [vpj; ;dt