vip
05-13-2009, 03:29 AM
حين يموت أحدهم ، حين يموتون .. ماذا نفعل بأشيائهم ؟ ، أتعلم بأن رقم هاتفك مازال موجوداً في قائمة هاتفي ؟ ، أتعلم بأن بريدك الألكتروني مازال موجود في قائمة أصدقائي ؟ ، مالعمل ..؟ ، حين يموتون و يرحلون و نعلم جيداً بأنه لا عودة ، بأنهم ناموا و تركونا ، مالعمل .. ؟ ، أنحترم الموت و نمحي أشياؤهم من عندنا ؟ أم نكن لهم الوفاء و نترك أشياؤهم كما هي ؟ ..
كلما سجلت دخولاً في بريدي و جدت عنوان بريدك هناك فأقول ليرحمه الله ، و أجد بريد الآخرى فأقول .. اللهم كن معها دائماً ...
............................................
أحياناً يراودني جنون .. يراودني إحساس بالرغبة في الاتصال على هاتف شخص ميت لأطمئن ... أطمئن ؟ ... لا أدري ...
...........................................
و إن مت يوماً ، هل سيتحلل جسدي و يغدو تراباً من جديد ؟ ، هل سيمتزج جسدي مع تراب الأرض ؟ و هل سيُترَك هكذا للهواء و الحشرات ؟ أم ستنمو بين ذراته نبتة ؟ و هل سيُسقى مع مرور الوقت أم يضل عطشاً ؟ ..
و إن مت يوماً ، هل سيعود جسدي على هيئة بيت طين ؟ ، تمثال خزفي ؟
نبتة قصيرة ؟ ، أم ستهرسه الأقدام ؟ أم سيضل بقعة رطبة يلتصق بها الدود و الأعشاب الميتة من كل جانب ؟ ..
.......................................
هل كُنتُ أتخيل يوماً أن من حولي من الأصدقاء سيتركوني و يفترشون
التراب إلى الأبد ؟! ، هل كنتُ أتخيل بأن هؤلاء سيتركون في حضني
أصواتهم ، كلماتهم ، أشعارهم ، قلوبهم و يلتحفون البياض ؟! ..
هل كنتُ سأتخيل بأنهم سيرضون بصداقة دواب الأرض عِوضاً عني ؟! ..
تمددوا على ظهوركم و ابتسموا فقد تخلّصتم منها .. و سّلمتم الأمانة ..
سيأتي يوماً لأتمدد قربكم .. فاحفظوا لي مكاناً ..
......................................
يأتي دوركم .. فتنامون أخيراً .. أو ، ربما تفيقون من هذا الحلم .. من يدري ..
تتمدد أجسادكم تودّعنا ، و أرواحكم حلّقت بعيداً .. الأرواح لا تحب التوديع
و الموت لا ينتظر .
نغسل أعضاؤكم و نطيّبها بعدما كُنتم تفعلون . و الآن ، لأنكم لا تملكون حول و لا قوة . فها نحن نفعل .
حين يموت هذا البدن . حين تتوقف الأعضاء . حين ترحل الروح .. كُل شئ يبدو ساكناً . كل شئ يعود جماد .
الظالم يدعونا لتأمل ميتته . كيف كان و كيف أصبح ، و الطيب يدعونا لأن نبكي على ميتته . صورة الموت رهيبة مخيفة ، فكيف إذا الموت نفسه ؟!.
لا أحد يعرف الغياب سوى الموتى ، لا أحد له الحق في وصف الغياب سوى الموتى.
كل شخص على هذه الأرض سيعود جماد . سيسكن فجأة جسده و يسقط . جميعاً من طين . و إلى الطين سنعود ، لذا ، بدوت أحرص بشدة أن أتشبث بالفرص . بكل الفرص .
فهؤلاء الأشخاص ينابيع علينا أن نشرب منها قبل أن تجف و نرويها بقدر استطاعتنا حتى تموت مُزهرة .
كلما سجلت دخولاً في بريدي و جدت عنوان بريدك هناك فأقول ليرحمه الله ، و أجد بريد الآخرى فأقول .. اللهم كن معها دائماً ...
............................................
أحياناً يراودني جنون .. يراودني إحساس بالرغبة في الاتصال على هاتف شخص ميت لأطمئن ... أطمئن ؟ ... لا أدري ...
...........................................
و إن مت يوماً ، هل سيتحلل جسدي و يغدو تراباً من جديد ؟ ، هل سيمتزج جسدي مع تراب الأرض ؟ و هل سيُترَك هكذا للهواء و الحشرات ؟ أم ستنمو بين ذراته نبتة ؟ و هل سيُسقى مع مرور الوقت أم يضل عطشاً ؟ ..
و إن مت يوماً ، هل سيعود جسدي على هيئة بيت طين ؟ ، تمثال خزفي ؟
نبتة قصيرة ؟ ، أم ستهرسه الأقدام ؟ أم سيضل بقعة رطبة يلتصق بها الدود و الأعشاب الميتة من كل جانب ؟ ..
.......................................
هل كُنتُ أتخيل يوماً أن من حولي من الأصدقاء سيتركوني و يفترشون
التراب إلى الأبد ؟! ، هل كنتُ أتخيل بأن هؤلاء سيتركون في حضني
أصواتهم ، كلماتهم ، أشعارهم ، قلوبهم و يلتحفون البياض ؟! ..
هل كنتُ سأتخيل بأنهم سيرضون بصداقة دواب الأرض عِوضاً عني ؟! ..
تمددوا على ظهوركم و ابتسموا فقد تخلّصتم منها .. و سّلمتم الأمانة ..
سيأتي يوماً لأتمدد قربكم .. فاحفظوا لي مكاناً ..
......................................
يأتي دوركم .. فتنامون أخيراً .. أو ، ربما تفيقون من هذا الحلم .. من يدري ..
تتمدد أجسادكم تودّعنا ، و أرواحكم حلّقت بعيداً .. الأرواح لا تحب التوديع
و الموت لا ينتظر .
نغسل أعضاؤكم و نطيّبها بعدما كُنتم تفعلون . و الآن ، لأنكم لا تملكون حول و لا قوة . فها نحن نفعل .
حين يموت هذا البدن . حين تتوقف الأعضاء . حين ترحل الروح .. كُل شئ يبدو ساكناً . كل شئ يعود جماد .
الظالم يدعونا لتأمل ميتته . كيف كان و كيف أصبح ، و الطيب يدعونا لأن نبكي على ميتته . صورة الموت رهيبة مخيفة ، فكيف إذا الموت نفسه ؟!.
لا أحد يعرف الغياب سوى الموتى ، لا أحد له الحق في وصف الغياب سوى الموتى.
كل شخص على هذه الأرض سيعود جماد . سيسكن فجأة جسده و يسقط . جميعاً من طين . و إلى الطين سنعود ، لذا ، بدوت أحرص بشدة أن أتشبث بالفرص . بكل الفرص .
فهؤلاء الأشخاص ينابيع علينا أن نشرب منها قبل أن تجف و نرويها بقدر استطاعتنا حتى تموت مُزهرة .