المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روعة المشاعر في إسعاد الآخرين


اغاريدالشرقية
08-29-2008, 08:12 PM
روعة المشاعر في إسعاد الآخرين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،


قصة واقعية ........ منقولة


في احد المستشفيات كان هناك مريضان عجوزين في غرفة واحدة ،



وكلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة واحدة يومياً بعد العصر ،



ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة ، أما الآخر فكان عليه ان يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت .


كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام ، دون ان يرى احدهما الاخر ، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً الى السقف .



تحدثا عن اهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شئ .

..
.
...
.
..


وفي كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي .


وكان الآخر ينتظر هذة الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج .


ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط .


والأولاد صنعوا زوراق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .


وهنال رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها قي البحيرة .


والنساء قد ادخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها ، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة .


وهناك آخرون جلسوا في ظلال الاشجار او بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة .


ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .


وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذة ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع .


ثم يغمض عينيه ويبدا في تصور ذلك المنظر البديع خارج المستشفى .


وفي احد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً .


ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية الا انه يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها .


ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه .



..
.
..

...
.
.
..
.

وفي احد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل .


ولم يعلم الآخر بوفاته الا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة .


فحزن صاحبه اشد الحزن .


وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة ان تنقل سريره الى جانب النافذة .


ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه .


ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده .


ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذة الساعة .


وتحامل على نفسه وهو يتألم ، ورفع راسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على احد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي .


وهنا كانت المفاجأه !! لم يرى أمامه الا جدار اصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .


نادى الممرضة وسألها أن كانت هذة هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت أنها هي !!!


فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة .


ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له .

.
.
..
.
.
.

كان تعجب الممرضة اكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم !!!!!!!!! .


ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لاتصاب باليأس فتتمنى الموت .

.
..
.
..
.
..
الست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟


إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك .


فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك .


وليكن شعارنا جميعاً وصية الله تعالى التي وردت في القرآن الكريم :


' وقولوا للناس حسنا ' .

معآنق الطيف
08-29-2008, 08:49 PM
ربي يعطيك العافيه يالغاليه

عن جد قصه رآآآئعه

لآعدمناك يارب

صلفيقوو
08-30-2008, 01:30 AM
بصراحه قصه رووعه


تسلمين يالغاليه ,,,

بنت الحويه والروح قويه
08-30-2008, 04:50 AM
مشكووووووره على الموضوع الرائع والكلمات الحلوه تقلبي مروري