الدلوعه
01-20-2008, 08:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اليكم موضوعا في علم التحليل الاسلامي للشخصيات كنت قد قراته في اكثر من مكان فاحببت ان تقراوه وتحاولوا التعرف من خلاله على الشخصيات التي ترافقكم وتعرفونها وكذلك ان نحاول ان لا نقع ونكون في مثل بعضها
في الواقع ترددت بين العام والاسلامي ولكن وجدت انها تلائم هنا وهناك فوقع القرار ان اضعها بالعام ليقراها اكبر عدد من الاعضاء ويستفيدوا منها فلنتأمل جيداً في هذه الشخصيات المنحرفة في مجتمعنا ،والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم:
الشخصية المترددة:
صاحب هذه الشخصية ليس له قوام فكري ثابت ومطمئن، فهو يحمل القلق في الجانب الفكري لما جاءت به الشريعة.. حيث تراه يتخبط في بطون الكتب؛ ليناقش مسألة فرعية، غافلاً عن الأصول والأساسيات، {فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُون} {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء} دون الوصول إلى الهدف.
الشخصية الانتفاعية:
صاحب هذه الشخصية لا وفاء ولا أمان له في هذه الحياة، هو معك مادامت مصلحته عندك، وإلا فهو عليك!.. والقرآن الكريم يشير إلى هذه الطبقة فيقول عنهم: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ}.
الشخصية المتثاقلة إلى الأرض:
صاحب هذه الشخصية ضعيف الهمة، قليل الحركة، لا يترقى في سلوكياته عبادياً وتعاملياً.. لا يعلم بما وراء المادة، ليست لديه برمجة هادفة للحياة، ملازم للتسافل والقعود عن الجهاد في مجاليه الأكبر والأصغر.. هؤلاء يستنكر عليهم الله سبحانه وتعالى قائلاً: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ}.. وفي (اثاقلتم) تعبير بليغ يدل على أن الأشياء تميل إلى الانحدار والتسافل نحو الأرض، ما لم تدفع دفعة قوية تخالف وتعاكس تلك الطبيعة.. وعليه، فإن المؤمن إذا لم يقم بحركة ثورية انقلابية على نفسه، فسيكون مصداقا للتثاقل إلى الأرض، ويكون من شر الدواب كما وصفهم الله تعالى.
الشخصية الهلامية:
صاحب هذه الشخصية له علاقة متهلهلة مع رب العالمين، تراه يفزع إلى الله سبحانه وتعالى في الملمات والنكبات فحسب!.. وتتّضـح جليّاً الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}.. حقيقة هي ذبذبة قاتلة، تعقب الانتكاسات تلو الانتكاسات، والشاهد على ذلك قوله تعالى في شأن حواري عيسى (عليه السلام) الذين طلبوا إنزال المائدة: {قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}.. وهنا إشارة مهمة إلى أنه ينبغي للمؤمن الذي يعيش حالات روحية متميزة -وخاصة في المواسم العبادية- الشكر والتقدير لرب العالمين؛ للحفاظ على هذه الهبات، بتجنب المعاصي والذنوب.
الشخصية المنافقة المتلونة:
صاحب هذه الشخصية يميل إلى العبادة في الجو الجماعي، فتراه يقبل إقبالاً متميزاً أمام الناس فقط.. بينما نجد أن الله عز وجل يمدح الذين يخشونه في الغيب؛ فيقول مخاطباً لنبيه المصطفى (صلى الله عليه وآله): {إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ}.
الشخصية التحريضية:
صاحب هذه الشخصية لا يحب السلام والأمن في المجتمع، فهو يعيث في الأرض فسادا.. هؤلاء قال عنهم القرآن الكريم: {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.
الشخصية المرعوبة المرتبكة:
صاحب هذه الشخصية يعيش الارتباك في الحياة، فهو يؤذي نفسه بنفسه، باتخاذ القرارات غير المبرمجة والمدروسة، هؤلاء الله تعالى {قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ}.
إنه لمن الجميل -بعد ذلك التأمل- أن نقف وقفة تأملية مع أنفسنا، وندرس نقاط الضعف والخلل فيها.. عسى الله أن يوفقنا لبلوغ تلك الشخصية المستقيمة التي أرادها الله لنا .
ما هو حسن الخلق..؟ يخطئ البعض فيظن أن حسن الخلق: هو البشاشة، والاستبشار، وكثرة المزاح والضحك في وجوه الآخرين.. والحال بأنه عبارة عن إعادة تشكيلة للشخصية مرة أخرى، بحيث نتجنب كل تلك السلبيات.
إن قول النبي (صلى الله عليه وآله): (إن العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم) إشارة إلى أن العبادة لا تؤتي ثمارها مع الشخصية المضطربة القلقة -ولو كانت نافعة- وإلا لكان إبليس أولى بذلك.. وإنما تنفع العبادة إذا حسن باطن الإنسان، واستقامت سريرته، وامتلك الشخصية المتوازنة المتكاملة، فذلك يكفيه قليل الصلاة والصيام، إذ أنه (ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخُلُق).
(لو كنا لا نرجو جنة، ولا نخشى ناراً، ولا ثواباً ولا عقاباً.. لكان ينبغي لنا أن نطالب بمكارم الأخلاق؛ فإنها مما تدل على سبل النجاح).
اليكم موضوعا في علم التحليل الاسلامي للشخصيات كنت قد قراته في اكثر من مكان فاحببت ان تقراوه وتحاولوا التعرف من خلاله على الشخصيات التي ترافقكم وتعرفونها وكذلك ان نحاول ان لا نقع ونكون في مثل بعضها
في الواقع ترددت بين العام والاسلامي ولكن وجدت انها تلائم هنا وهناك فوقع القرار ان اضعها بالعام ليقراها اكبر عدد من الاعضاء ويستفيدوا منها فلنتأمل جيداً في هذه الشخصيات المنحرفة في مجتمعنا ،والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم:
الشخصية المترددة:
صاحب هذه الشخصية ليس له قوام فكري ثابت ومطمئن، فهو يحمل القلق في الجانب الفكري لما جاءت به الشريعة.. حيث تراه يتخبط في بطون الكتب؛ ليناقش مسألة فرعية، غافلاً عن الأصول والأساسيات، {فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُون} {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء} دون الوصول إلى الهدف.
الشخصية الانتفاعية:
صاحب هذه الشخصية لا وفاء ولا أمان له في هذه الحياة، هو معك مادامت مصلحته عندك، وإلا فهو عليك!.. والقرآن الكريم يشير إلى هذه الطبقة فيقول عنهم: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ}.
الشخصية المتثاقلة إلى الأرض:
صاحب هذه الشخصية ضعيف الهمة، قليل الحركة، لا يترقى في سلوكياته عبادياً وتعاملياً.. لا يعلم بما وراء المادة، ليست لديه برمجة هادفة للحياة، ملازم للتسافل والقعود عن الجهاد في مجاليه الأكبر والأصغر.. هؤلاء يستنكر عليهم الله سبحانه وتعالى قائلاً: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ}.. وفي (اثاقلتم) تعبير بليغ يدل على أن الأشياء تميل إلى الانحدار والتسافل نحو الأرض، ما لم تدفع دفعة قوية تخالف وتعاكس تلك الطبيعة.. وعليه، فإن المؤمن إذا لم يقم بحركة ثورية انقلابية على نفسه، فسيكون مصداقا للتثاقل إلى الأرض، ويكون من شر الدواب كما وصفهم الله تعالى.
الشخصية الهلامية:
صاحب هذه الشخصية له علاقة متهلهلة مع رب العالمين، تراه يفزع إلى الله سبحانه وتعالى في الملمات والنكبات فحسب!.. وتتّضـح جليّاً الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}.. حقيقة هي ذبذبة قاتلة، تعقب الانتكاسات تلو الانتكاسات، والشاهد على ذلك قوله تعالى في شأن حواري عيسى (عليه السلام) الذين طلبوا إنزال المائدة: {قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}.. وهنا إشارة مهمة إلى أنه ينبغي للمؤمن الذي يعيش حالات روحية متميزة -وخاصة في المواسم العبادية- الشكر والتقدير لرب العالمين؛ للحفاظ على هذه الهبات، بتجنب المعاصي والذنوب.
الشخصية المنافقة المتلونة:
صاحب هذه الشخصية يميل إلى العبادة في الجو الجماعي، فتراه يقبل إقبالاً متميزاً أمام الناس فقط.. بينما نجد أن الله عز وجل يمدح الذين يخشونه في الغيب؛ فيقول مخاطباً لنبيه المصطفى (صلى الله عليه وآله): {إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ}.
الشخصية التحريضية:
صاحب هذه الشخصية لا يحب السلام والأمن في المجتمع، فهو يعيث في الأرض فسادا.. هؤلاء قال عنهم القرآن الكريم: {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.
الشخصية المرعوبة المرتبكة:
صاحب هذه الشخصية يعيش الارتباك في الحياة، فهو يؤذي نفسه بنفسه، باتخاذ القرارات غير المبرمجة والمدروسة، هؤلاء الله تعالى {قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ}.
إنه لمن الجميل -بعد ذلك التأمل- أن نقف وقفة تأملية مع أنفسنا، وندرس نقاط الضعف والخلل فيها.. عسى الله أن يوفقنا لبلوغ تلك الشخصية المستقيمة التي أرادها الله لنا .
ما هو حسن الخلق..؟ يخطئ البعض فيظن أن حسن الخلق: هو البشاشة، والاستبشار، وكثرة المزاح والضحك في وجوه الآخرين.. والحال بأنه عبارة عن إعادة تشكيلة للشخصية مرة أخرى، بحيث نتجنب كل تلك السلبيات.
إن قول النبي (صلى الله عليه وآله): (إن العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم) إشارة إلى أن العبادة لا تؤتي ثمارها مع الشخصية المضطربة القلقة -ولو كانت نافعة- وإلا لكان إبليس أولى بذلك.. وإنما تنفع العبادة إذا حسن باطن الإنسان، واستقامت سريرته، وامتلك الشخصية المتوازنة المتكاملة، فذلك يكفيه قليل الصلاة والصيام، إذ أنه (ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخُلُق).
(لو كنا لا نرجو جنة، ولا نخشى ناراً، ولا ثواباً ولا عقاباً.. لكان ينبغي لنا أن نطالب بمكارم الأخلاق؛ فإنها مما تدل على سبل النجاح).