بدأت الخدع البصرية في التصميم الداخلي في عصر النهضة، وذلك في تصاميم القصور والقاعات وصالات الإحتفالات الكبيرة برسوم وجداريات ضخمة تضم صور أصحاب القصور بأزياء ذات طابع ينسجم مع المنظوم المستخدم في الجدارية وغالبا ما كان يحمل االطابع الروماني أو الإغريقي أو المحاربين القدامى وغير ذلك. واستمر استعمال الجداريات بعد ذلك في صالات الإحتفالات العامة والفنادق الضخمة حتى يومنا هذا. ومؤخرا بدأ استعمال الجداريات في المنازل والبيوت وذلك لإضفاء مساحة أكبر على الغرف.
فالخدعة البصريه غالبا ما تعطي المكان مساحة أكبر من الواقع وتساعد على إضفاء جوا من البهجة و الجمال. وتطور هذا الفن بشكل ملفت وأصبح له مدارس متعدده تقوم بتدريسه وأصبح هنالك فنانون متخصصون لهذه الأعمال التي أصبحت جزء لا يتجزأ من الفن التجميلي الحديث.
ولا بد أن نذكر هنا أن هناك الكثير الذين يعتبرون أن هذا الفن القائم بذاته مماثل لرسم اللوحات الزيتية وهذا خطأ فادح جدا، حيث أن اللوحات الزيتية والمناظرالموجودة في اللوحات الزيتيه القديمة والحديثة لا تمت بصلة إلى هذا المجال.
ولا بد أن أنوه هنا أنه من الضروري انسجام اللوحة الجدارية مع طابع الديكور العام للغرفة، فكل غرفة حسب استعمالها يكون لها رسومات خاصة تنسجم معها، ،وهنالك شركات متخصصة في هذه اللوحات وتحتوي مطبوعاتها على مئات الرسوم التقليديه والحديثة والتي تمثل جميع العصور. هذا بالإضافة إلى الجداريات ذات الزخرفة الكلاسيكية التي تزيد من قيمة المفروشات وتزيد من مستواها الحقيقي.
والرسومات الجدارية تنوب في بعض الأحيان عن الزخارف الجبسية المكلفه فتظهر وكأنها زخارف جبسيه ذات طابع قديم، بينما هي رسوم تقليديه بسيطة.
ولا بد من الإشارة على أنه لا يجوز الإكثار من الرسومات والجداريات في منزل واحد، لأن كثرة استعمالها تخفض من قيمتها وتصبح مبتذلة.
** الأسقف **
أكثر ما يبرع فيه رواد هذا الفن هو رسم الأسقف بطريقه فريده تجعله يبدو أكثر ارتفاعا أو كأنه مكون من عدة طوابق.
هنا يبدوالسقف أعلى مما هو عليه في الواقع بفضل طريقة الرسم المتجهة الى مركز السقف.
** الإيهام باتساع المكان **
** امتداد رسم البلاط على الجدار ورسم أصيص النبات جعل الغرفة تبدو أكثر اتساعا **
** اضفاء جو من البهجة على المكان **
** الرسم في آخر الممر يوحي بالعمق ويضيف عنصر التشويق **